عالم صدام حسين تأليف : مهدي حيدر منشورات الجمل 2013 414 صفحة نحن أمام رواية من كاتب مجهول الهوية لم يُعرف إلى الآن من كاتبها، استخدم اسم مهدي حيدر كاسم مستعار.. دارت الكثير من التكهنات حول عبد الرحمن منيف، وفؤاد التكرلي، وغيرهم... لكن لم يتوصل إلى اليوم إلى من هو صاحب الاسم. احتوت الرواية على الكثير من الشخصيات الحقيقية باسمها، والأحداث الحقيقية، بالتأكيد هناك بعض الخيال الذي أضافه الكاتب للرواية لإكمال الثغرات.. رواية ملحمية فريدة من نوعها، نسيج عظيم من التاريخ والخيال والسيرة الذاتية صاغه الكاتب بشكل مبهر، لن تستطيع أن تدرجها تحت أي نوع من أنواع الرواية، كما قال عنها عبده وازن: " تؤسس أدبًا روائيًا لا عهد لنا به: أدب الديكتاتور العربي" عالم صدام حسين هو عالم مليء بالمؤامرات والكراهية والديكتاتورية والفاشية، عالم غير إنساني.. تبدأ الرواية مع صدام حسين في المقر المحصن تحت ملعب كرة القدم اثناء الهجوم على بغداد عام 1991 ثم يعود الكاتب بالزمن إلى الوراء ليضعك في عالم هذا الرجل من طفولته والعوامل المؤثرة على تغير هذا الشخص، عندما يرى أن القوة هي المصدر الوحيد للعيش والسلطة، ومن هنا يأخذنا الكاتب في رحلة صعوده ووقوعه وصعوده مرة أخرى بشكل أقوى، بأساليب سردية متعددة يتنقل كثيرًا ما بين الماضي والحاضر بمزيج بين الحقائق والخيال ليخلق لنا هذه الرواية العظيمة. وكما قال محمود الورداني: " تستحق وبجدارة أن تنضم إلى الأعمال الروائية الكبرى في تاريخ الإنسانية" لا أجد ما أقوله أكثر من هذا، فالرواية اعجزتني عن الكتابة عنها.. واحدة من أفضل ما قرأت، وأعتقد بأنها ستظل عالقة بذاكرتي طويلًا، طويلًا جدًا.