كتاب الإشارات والتنبيهات
تعريف عام عن الكتاب
يُعَدّ كتاب الإشارات والتنبيهات من أهم مؤلفات الفيلسوف والطبيب المسلم أبو علي بن سينا، وهو آخر كتبه الفلسفية وأكثرها نضجًا واختصارًا. جمع فيه خلاصة آرائه في الفلسفة والمنطق والإلهيات والتصوف، وعُدّ مرجعًا رئيسًا للباحثين في الفلسفة الإسلامية، وموضعًا لكثير من الشروح والردود، أبرزها شرح نصير الدين الطوسي وفخر الدين الرازي.
-
ترجمة المؤلف
الاسم: الحسين بن عبد الله بن سينا (980 – 1037م)
اللقب: الشيخ الرئيس، وأطلق عليه الغرب اسم (Avicenna).
الميلاد: قرب بخارى في أوزبكستان الحالية.
العلوم التي برع فيها: الطب، الفلسفة، المنطق، الرياضيات، الفلك، والموسيقى.
أشهر مؤلفاته: القانون في الطب، الشفاء، النجاة، الإشارات والتنبيهات.
ترك إرثًا ضخمًا جمع بين الفلسفة الأرسطية والفكر الإسلامي، وظل أثره ممتدًا في الشرق والغرب.
-
طبعة الكتاب
الدار الناشرة: دار المعارف – سلسلة ذخائر العرب (رقم 22).
عدد الأجزاء: أربعة أجزاء (القسم الأول، الثاني، الثالث، الرابع).
تحقيق: الدكتور سليمان دنيا، معتمدًا على شروح نصير الدين الطوسي.
اللغة: العربية.
-
مميزات الكتاب
1. آخر ما ألّفه ابن سينا، وبالتالي يمثل خلاصة نضجه الفلسفي.
2. أسلوبه موجز ومكثف، يجمع بين العمق الفلسفي واللمحة الإشارية.
3. يجمع بين المنطق – الطبيعيات – الإلهيات – التصوف.
4. كثرة الشروح والحواشي عليه، مما يجعله محورًا للفكر الفلسفي الإسلامي.
5. يوازن بين الفلسفة البرهانية والتجربة الروحية.
-
ملخص عام عن الكتاب
يقسم ابن سينا كتابه إلى أربعة أقسام رئيسة:
1. المنطق: يبحث في القضايا المنطقية، تركيب القضايا والقياس، وأدوات الاستدلال.
2. الطبيعيات: يناقش الطبيعة، النفس، القوى الإدراكية والحسية، وأثرها في الوجود.
3. الإلهيات: يتناول قضايا الوجود، العلة الأولى، واجب الوجود، صفات الله، وصدور الكائنات.
4. التصوف: يركز على مراتب العارفين، تهذيب النفس، والزهد والعبادة، مبرزًا البعد الروحي لفلسفته.
-
أهم نقاط الكتاب
التمييز بين واجب الوجود (الله) وممكن الوجود (العالم).
نظرية العقل الفعّال وارتباطه بإدراك النفس.
تقسيم مراتب الإدراك الحسي والعقلي.
بيان منزلة النفس الإنسانية وخلودها.
التأكيد على أن المعرفة العليا هي التي تقود إلى معرفة الحق الأول.
الإشارة إلى أن الفيلسوف الحق لا يكتفي بالبرهان، بل يترقى إلى مقام العارف.
-
اقتباسات من الكتاب
يقول ابن سينا:
> "العارف يريد الحق الأول لا لشيء غيره، ولا يؤثر شيئًا على عرفانه، لأنه مستحق للعبادة، ولأنها نسبة شريفة إليه."
ويقول أيضًا:
> "يجب أن يُعلم أن جميع الشرطيات كلها تتحول إلى الحمليات، ولا تتحول في أول الأمر إلى أجزاء بسيطة."
ويذكر في مقام العارف:
> "العارف لا يلتفت إلى ما سواه، ولا يطلب إلا الحق الأول، لأن الكمال في العبودية لا يتحقق