المؤلف: محمد عثمان نجاتي
الناشر: دار الشروق
تاريخ الطبعة: 2008
عدد الصفحات: 319
غير متوفر بالمكتبات
القران وعلم النفس
تأليف : محمد عثمان نجاتي
دار الشروق 2008
319 صفحة
عمر الكتاب : 17 سنة / جديد
تضمن القرآن الكريم كثيرا من الآيات التي تعرضت لطبيعة تكوين الإنسان ووصفتأحوال النفس المختلفة،
وبينت أسباب انحرافها ومرضها،
وطرق تهذيبها وتربيتها وعلاجها.
وذلك أمر طبيعي في كتاب أنزله الله تعالى لهداية الإنسان وتوجيهه وتربيته وتعليمه.
وكانت هذه الآيات الواردة في القرآن الكريم عن النفس بمثابة المعالم التي يسترشد بهاالإنسان في فهم نفسه وخصالها المختلفة،
وفي توجيهه إلى الطريق السليم في تهذيبها وتربيتها.
ومن الممكن أن نسترشد بما ورد في القرآن الكريم من حقائق عن الإنسان، وصفاتهوأحواله النفسية في تكوين صورة صحيحة عن شخصية الإنسان وعن الدوافع الأساسيةالتي تحرك سلوكه وعن العوامل الرئيسية لتوافق شخصيته وتكاملها،
ولتحقيق صحته النفسية،
مما يكون من شأنه أن يمهد الطريق لقيام علم للنفس تتفق نتائجه وحقائقه معالحقائق الصحيحة عن الإنسان التي نستمدها من كلام الله سبحانه وتعالىخالقالإنسان،
وهو الأعلم بطبيعته وأسرار تكوينه.
ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) (الملك: (41).
وليس هذا الكتاب الذي نقدمه الآن إلا محاولة لجمع الحقائق والمفاهيم النفسية التيوردت في القرآن الكريم، والاسترشاد بها في تكوين صورة واضحة عن شخصية الإنسانوسلوكه، مما يمكن أن يمهد الطريق إلى نشوء دراسات جديدة في علم النفس تحاولأن تضع الأسس و النظريات جديدة في الشخصية تتفق حقائقها ومفاهيمها مع
الحقائق والمفاهيم التي وردت في القرآن الكريم عن الإنسان.