لكي نخرج عن المألوف هذه المرة أحببت أن أغير من نمط إعلاناتي بأسلوب مشوق فحسابي يهتم بمجال الكتابة ولكن كي أضفي طابع التشويق ولوجود شريحة كبيرة من المتابعين لديهم هواية القراءة
يسعدني أن أكتب لكم هذه القصة القصيرة وأرجوا أن تنال إعجابكم ———————————————————
قبل ما يزيد عن أربعين عاماً، كنت أنا وصديق طفولتي “عمر” نرعى الأغنام في مراعي قريتنا الصغيرة.
وبينما كنا مستلقين على كثيبٍ رملي نشرف منه على الأغنام، التفت إليّ عمر قائلاً:
“يقولون بيخترعون جهاز صغير بحجم الكف، تقدر تكلم فيه أي أحد، حتى لو كنت في تبوك!”
قلت له مندهشًا: “تقصد التلفون؟!”
فرد بثقة: “لا يا صاحبي، التلفون بأسلاك. اللي أتكلم عنه تقدر تحطه في جيبك وتكلم أي أحد من أي مكان، بدون سلك ولا شيء.”
ضحكت وقلت له: “لا لا، هذا من سابع المستحيلات!”
وتمرّ الأيام.. وإذا بما قاله يتحقق. ظهرت أجهزة الجوال وتطورت حتى صارت كما نعرفها اليوم.
أروي هذه الحكاية لأدلل على حجم النقلة النوعية الهائلة التي أحدثتها التكنولوجيا في حياة البشر.
نحن، جيل السبعينات والثمانينات، عشنا البدايات بكل تفاصيلها. رعينا الغنم، وجلبنا الماء على ظهور الحمير، وذاكرنا على ضوء السراج. عشنا رعب المدارس، تحت قبضة معلمين لا تعرف الرحمة، وآبائنا منحوهم صلاحية القتل البطيء بمقولتهم التاريخية:
“لكم اللحم ولنا العظم!”😇
لكنها كانت أيامًا صنعتنا، وبنت فينا الصبر، والانضباط، والرغبة في التعلم.
كنا نشبع بكسرة خبز ورشفة لبن، ونشعر أننا أغنى أغنياء الأرض. واليوم، كل شيء يصلك إلى بيتك عبر الهاتف!
فحق لنا أن نرفع رؤوسنا، ونروي قصصنا، حتى لو تجاهلنا الزمن، أو لم يقدّر الناس قيمتنا.
ستستمر الحياة، وسنستمر نحن في سرد الحكايات…
وسأحكي دومًا قصصاً مشوقة حدثت في زمن يحبه جيل الطيبين
تابعوا إعلاناتي وسنتحفكم بالمزيد
ومن يرغب في كتابة معروض أو أي عمل إنشائي فيسعدني تواصله معي عبر الاتصال أو المراسلة على الواتساب ( ( رقم الجوال يظهر عند الضغط على زر تواصل ) )
تمنياتي لكم بالتوفيق .